اذا ثبت من الناحية العلمية و العقلية؛ امكان ان يعيش الانسان هذه المدة الطويلة

وبالخصوص اذا كانت القضية معجزة الهية، فهل ذكرت الروايات هذه المسئلة؛ وهي طول عمر الامام الحجة عليه السلام؟
الجواب
لقد ورد، في ان الامام الحجة عليه السلام طويل العمر جدا؛ حوالي ۳۶۳ حديثا نشير الى بعض منها: –
۱. كمال الدين [۱]: حدّث الحسن بن محمد بن صالح البزار قال: سمعت الحسن بن علي العسكري عليهما السلام يقول: ان ابني هو القائم من بعدي، وهو الذي تجري فيه سنن الانبياء عليهم السلام، بالتعمير والغيبة، حتى تقسو القلوب لطول الامد، فلايثبت على القول به الا من كتب الله عزّ وجلّ في قلبه الايمان وايده بروح منه.
۲. غيبة النعمائي [۲]: عن حمّاد بن عبدالكريم الجلاب قال: ذُكر القائم عند ابي عبدالله عليه السلام فقال: اما انه لوقد قام لقال الناس؛ انى يكون هذا وقد بُليت عظامه مذ كذا وكذا!.
۳. الخرائج [۱]: عن الحسن العسكري عليه السلام انه قال: لاحمد بن اسحاق، وقد اتاه ليساله عن الخلف بعده؟ فلما رآه قال مبتدئا: مثله مثل الخضر، ومثله مثل ذي القرنين، ان الخضر شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور، وانه ليحضر الموسم في كل سنة ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمن، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته، ويصل به وحدته، فله البقاء في الدنيا مع الغيبة عن الابصار.
۴. البحار [۲]: عن سعيد بن جبير قال: سمعت سيد العابدين علي بن الحسين عليه السلام يقول: في القائم سنة من نوح، وهو طول العمر.
۵. كمال الدين [۳]: عن جابر بن عبدالله الانصاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ان ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله الله عزّ وجلّ حجة على عباده، فدعا قومه الى الله وامرهم بتقواه، فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا حتى قيل مات اوهلك باي واد سلك ثم ظهر ورجع الى قومه، فضربوه على قرنه الآخر، وفيكم من هو على سنته، وان الله عزّ وجلّ مكن لذي القرنين في الارض وجعل له (وآتاه- خ) من كل شى ء سببا، وبلغ المغرب والمشرق، وان الله تبارك وتعالى سيجري سنته في القائم من ولدي، فيبلغه شرق الارض وغربها، حتى لا يبقى منهلا ولا موضعا من سهل ولا جبل وطأه ذو القرنين الا وطأه، ويظهر الله عزّ وجلّ له كنوز الارض ومعادنها، وينصره بالرعب، فيملا
الارض به عدلا وقسطا، كما ملئت جورا وظلما.
ولو اضيف الى هذه الاحاديث- بقرينة الروايات الواردة؛ في ان الارض لاتخلو من الحجة والامام، والادلة العقلية القطعية المذكورة في الكتب الكلامية- جميع الروايات المذكورة الدالة على انحصار الائمة والحجج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الاثني عشر، وان اولهم علي وآخرهم المهدي عليهما السلام وان تاسعهم قائمهم، وانه التاسع من ولد الحسين، وانه ابن الامام الحسن العسكري عليه السلام، يصير عدد هذه الطائفة من الاحاديث ۳۶۳ حديثا، لدلالة الجميع على بقائه وحياته منذ زمان ولادته الى الآن، والله على ما يشاء قدير وهو الحكيم العليم. [۱]
———-
[۱]: لابي جعفر الشيخ الصدوق، ج ۲، ص ۵۲۴، ب ۴۶، ح ۴.
[۲]: للشيخ النعمائي، ص ۱۵۵، ب ۱۰، ح ۱۴.
[۱]: لقطب الدين ابي الحسين بن هبة الله الراوندي، ج ۳، ص ۱۱۷۴.
[۲]: للعلامة المجلسي، ج ۵۱، ص ۲۱۷، ب ۱۳، ح ۵.
[۳]: لابي جعفر الشيخ الصدوق، ج ۲، ص ۳۹۴، ب ۳۸، ح ۴.

[۱]: منتخب الاثر، ج ۲، ص ۲۷۲- ۲۸۴.
[غیبه المنتظر من منتخب الاثر – صفحه۱۰۷]

Share your thoughts