بما ان البحث قد انجر الى معاجزه، عليه السلام فهل يمكن ان تذكروا لنا ما هي اكبر معجزاته عليه السلام؟

الجواب
من اكبر معجزاته عليه السلام؛ قد يكون طول عمره الشريف وقد ذكرنا شيئا عنه فيما سبق، ولكن نذكر هنا بعضا من معاجزه الكبرى والتي ستحصل عند ظهوره الشريف، وهي:
ان الله تعالى سيظهر على يده معجزات الانبياء لاتمام الحجة على الاعداء، وان معه مواريث الانبياء ورآية رسول الله صلى الله عليه وآله، وفي هذا المعنى يوجد ۱۵ حديثا. [۱]
ونحن نشير الى بعض من تلك المعجزات:
۱. غيبة النعماني [۲]: قال ابو جعفر محمد بن علي عليهما السلام: اذا ظهر القائم عليه السلام ظهر براية رسول الله صلى الله عليه وآله، وخاتم سليمان وحجر موسى وعصاه، ثم يامر منادي الا لايحملن رجل منكم طعاما ولا شرابا ولاعلفا!؟ فيقول اصحابه: انه يريد ان يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش! فيسير ويسيرون معه، فاول منزل ينزله؛ يضرب الحجر فينبع منه طعام وشراب وعلف
فياكلون ويشربون ودوابهم حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة.
۲. الكافي [۱]: عن ابي جعفر عليه السلام قال: كانت عصا موسى لأدم عليه السلام فصارت الى شعيب ثم صارت الى موسى بن عمران، وانها لعندنا، وان عهدي بها آنفا، وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها، وانها لتنطق اذا استنطقت، اعدت لقائمنا عليه السلام يصنع بها ما كان يصنع موسى، وانها لتروّع وتلقف ما يافكون وتصنع ما تؤمر به، انها حيث اقبلت تلقف مايافكون يفتح لها شعبتان احداهما في الارض والاخرى في السقف وبينهما اربعون ذراعا تلقف ما يافكون بلسانها.
۳. كمال الدين [۲]: عن الريّان بن الصلت، قال؛ قلت للرضا عليه السلام: انت صاحب هذا الامر؟ فقال: انا صاحب هذا الامر، ولكني لست بالذي املاها عدلا كما ملئت جورا! وكيف اكون ذلك؛ على ما ترى من ضعف بدني، وان القائم هو الذي اذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشبان، قويا في بدنه حتى لو مد يده الى اعظم شجرة على وجه الاض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها، يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام ذاك الرابع من ولدي، يغيّبه الله في ستره ما شاء ثم يظهره فيملا [به الارض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما. [۳]
۴. كتاب الغيبة [۱]: قال؛ ابو عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام: ما من معجزة من معجزات الانبياء والاوصياء الا يظهر الله تبارك وتعالى مثلها على يد قائمنا لاتمام الحجة على الاعداء.
۵. كامل الزيارات [۲]: عن ابي عبدالله عليه السلام قال: كأني بالقائم على نجف الكوفة، وقد لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله، فينتفض هو بها فتستدير عليه فيغشاها بحداجة من استبرق، ويركب فرسا ادهم بين عينه شمراخ فينتفض به انتفاضة، لا يبقى اهل بلد الا وهم يرون انه معهم في بلادهم، فينشر رآية رسول الله صلى الله عليه وآله، عمودها من عمود العرش وسائرها من نصرالله، لايهوي بها الى شى ء ابدا الا هتكه الله، فاذا هزها لم يبق مؤمن الا صار قلبه كزبر الحديد، ويعطى المؤمن قوة اربعين رجلا ولا يبقى مؤمن الا دخلت عليه تلك الفرحة في قبره، وذلك حين يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم فينحط عليه ثلاثة عشر الف ملك وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا، قلت: كل هؤلاء الملائكة؟! قال: نعم، الذين كانوا مع نوح في السفينة، والذين كانوا مع ابراهيم حين القي في النار، والذين كانوا مع موسى حين فلق البحر لبني اسرائل، والذين كانوا مع عيسى حين رفعه الله اليه، واربعة الآف ملك مع النبي صلى الله عليه وآله، مسوّمين والف مردفين وثلاثمائة وثلاثة عشر ملائكة بدريّين، واربعة الآف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين عليه السلام فلم يؤذن لهم في القتال فهم عند قبره شعث غبر يبكونه الى يوم القيامة ورئيسهم ملك يقال له منصور، فلا يزوره زائر الا
استقبلوه، ولا يودعه مودع الا شيعوه، ولا يمرض الا عادوه، ولا يموت ميت الا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته، وكل هؤلاء في الارض ينتظرون قيام القائم الى وقت خروجه، عليه صلوات الله والسلام. [۱]
لقد تم الكتاب؛ بحولة وقوته، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله المعصومين، لا سيّما؛ امام العصر، وناموس الدهر، قطب دائرة الامكان، امام ومولى الانس والجان، مالك الارض والزمان، ومن بيده رقاب العالمين؛ الحجة بن الحسن العسكري، صلوات الله عليه وعلى آبائه المعصومين الى قيام يوم الدين.
———-
[۱]: راجع منتخب الاثر، ج ۲، ص ۳۴۱- ۳۴۷.
[۲]: للشيخ النعماني، ص ۲۳۸، ب ۱۳، ح ۲۸.
[۱]: للشيخ الكليني، ج ۱، ص ۲۳۱، ح ۱.
[۲]: لابي جعفر الشيخ الصدوق، ج ۲، ص ۳۷۶، ب ۳۵، ح ۷.

[۳]: منتخب الاثر، ج ۲، ص ۱۸۸.
[۱]: للفضل بن شاذان النيشابوري عن كفاية المهتدي (الاربعين)، ص ۱۴۱، ح ۳۷.
[۲]: لجعفر بن محمد بن قولوبه، ص ۱۱۹، ب ۴۱، ح ۵.
[۱]: منتخب الاثر، ج ۲، ص ۳۴۶.
[غیبه المنتظر من منتخب الاثر – صفحه۲۰۵]

Share your thoughts