نحن نعلم ان الغيبة من مختصات الانبياء عليهم السلام
كما ورد، فهل يشمل ذلك الامام الحجة عليه السلام؟ وهل يمكن اثبات اصل غيبتهام لا؟
الجواب
لقد وردت روايات فيها؛ ان الامام الحجة عليه السلام بما انه وارث الانبياء عليهم السلام عن اجداده الطاهرين ولا سيما النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله؛ فان فيه من سنن هؤلاء الانبياء عليهم السلام، ومنها الغيبة، ونحن نشير الى الروايات الواردة في ذلك؟
۱. كمال الدين [۱]: عن سعيد بن جبير، قال: سمعت سيد العابدين؛ علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، يقول: في القائم سنن من سبعة أنبياء سنة من أبينا آدم، وسنة من نوح، و سنة من أبراهيم، وسنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من أيوب، وسنة من محمد (صلوات الله عليهم)، فأما من آدم ونوح؛ فطول العمر، وأما من إبراهيم؛ فخفاء الولادة واعتزال الناس، وأما من موسى؛ فالخوف و الغيبة، وأما من عيسى؛ فاختلاف الناس فيه، وأما من أيوب؛ فالفرج بعد البلوى، وأما من محمد؛ فالخروج بالسيف.
۲. البحار [۲]: عن عبدالله بن سنان، عن ابي عبدالله عليه السلام قال؛ سمعته يقول: في القائم سنة [شبه- خ من موسى بن عمران عليه السلام، فقلت: وما سنة [شبه موسى بن عمران؟ فقال: خفاء مولده، وغيبته عن قومه، فقلت: وكم غاب موسى بن عمران عليه السلام عن قومه وأهله؟ فقال: ثماني وعشرين سنة.
۳. اثبات الهداة [۱]: عن ابي بصير قال: قال ابو عبدالله عليه السلام: ان في صاحب هذا الأمر سنن من الأنبياء: سنة من موسى بن عمران، وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد، (صلوات الله عليهم)، فأما سنة من موسى بن عمران؛ فخائف يترقب، وأما سنة من عيسى؛ فيقال فيه؛ ماقيل في عيسى، واما سنة من يوسف؛ فالستر، يجعل الله بينه وبين الخلق حجابا يروّنه ولا يعرفونه، وأما سنة من محمد، صلى الله عليه وآله وسلم؛ فيهتدي بهداه، ويسير بسيرته.
۴. الامامة والتبصرة [۲]: عن ابي بصير، قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: في صاحب هذا الأمر أربعة سنن من أربع انبياء: سنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد صلى الله عليه وآله، فأما سنة من موسى؛ فخائف يترقب، وأما سنة من يوسف؛ فالسجن، وأما سنة من عيسى؛ فقيل: إنه مات ولم يمت، وأما سنة من محمد صلى الله عليه وآله؛ فالسيف.
۵. اثبات الوصية [۳]: عن ابي بصير، قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: في صاحب هذا الأمر أربع سنن من أربعة أنبياء: سنة من موسى في غيبته، وسنة من عيسى في خوفه ومراقبة اليهود وقولهم مات ولم يمت وقتل ولم يقتل، وسنة من يوسف في جماله وسخائه، وسنة من محمد صلى الله عليه وآله وسلم في السيف يظهر به.
وفي هذا المعنى ورد ۲۳ حديثا.
———-
[۱]: لأبي جعفر الشيخ الصدوق، ج ۱، ص ۳۲۱، ب ۳۱، ح ۳.
[۲]: للعلامة المجلسي، ج ۵۱، ص ۲۱۶، ب ۱۳، ح ۲.
[۱]: للشيخ الحرّ العاملي، ج ۳، ص ۴۷۴، ب ۳۲، ف ۵، ح ۱۵۹.
[۲]: لعلي بن الحسين بن بابوبه القمي، ص ۹۳، ح ۸۴.
[۳]: لأبي الحسن علي بن الحسين المسعودي، ص ۲۰۲، ط ۱.
[غیبه المنتظر من منتخب الاثر – صفحه۵۸]