هل راى الامام الحجة عليه السلام احدٌ من الناس؟

الجواب

لقد مرّ عليك سابقا في الفصل الاول في السؤال الخامس؛ فيمن رآه زمن ابيه، ونحن نشير في جواب هذا السؤال بنقل بعض الروايات الدالة على من فاز برؤيته عليه السلام في الغيبة الصغرى:

۱. كمال الدين [۱]: حدث عبدالله بن جعفر الحميري، قال: سمعت محمد بن عثمان العمري- رضي الله عنه- يقول: رايته صلوات الله عليه متعلقا باستار الكعبة، في المستجار، وهويقول اللهم انتقم لي من اعدائي.
۲. البحار [۲]: عن محمد بن صالح بن علي بن محمد بن قنبر الكبير، مولى الرضا عليه السلام قال: خرج صاحب الزمان على جعفر الكذاب! من موضع لم يعلم به، عندما نازع في الميراث، بعد مضي ابي محمد عليه السلام فقال له: ياجعفر مالك تعرض في حقوقي! فتحير جعفر وبهت، ثم غاب عنه، فطلبه جعفر بعد ذلك في الناس، فلم يره، فلما ماتت الجدة؛‌ام الحسن، امرت ان تدفن في الدار؟ فنازعهم وقال: هي داري لا تدفن فيها! فخرج عليه السلام فقال: ياجعفر ادارك هي؟! ثم غاب عنه فلم يره بعد ذلك.
۳. كتاب الغيبة [۱]: حدث الازدي، قال: بينما انا في الطواف، قد طفت ستا وانا اريد ان اطوف السابع، فاذا انا بحلقة عن يمين الكعبة وشاب حسن الوجه طيب الرائحة هيوب مع هيبته متقرب الى الناس، يتكلم، فلم اراحسن من كلامه ولااعذب من نطقه وحسن جلوسه! فذهبت اكلمه فزبرني الناس! فسالت بعضهم؛ من هذا؟ فقالوا: هذا ابن رسول الله، يظهر في كل سنة يوما لخواصه يحدثهم. فقلت: ياسيدي مسترشدا اتيتك فارشدني هداك الله؟ فناولني عليه السلام حصاة! فحولت وجهي، فقال لي بعض جلسائه: ما الذي دفع اليك؟ فقلت: حصاة! وكشفت عنها، فاذا انا بسبيكة ذهب! فذهبت، فاذا انا به عليه السلام قد لحقني، فقال لي: ثبتت عليك الحجة، وظهر لك الحق وذهب عنك العمى اتعرفني؟ فقلت: لا، فقال عليه السلام انا المهدي (و) انا قائم الزمان، انا الذي املاها عدلا كما ملئت جورا، ان الارض لا تخلو من حجة، ولا يبقى الناس في فترة، وهذه امانة لا تحدث بها الا اخوانك من اهل الحق.
۴. تبصرة الولي [۲]: عن ابراهيم بن مهزيار، قال: قدمت مدينة الرسول صلى الله عليه وآله، فبحثت عن اخبار آل ابي محمد الحسن بن علي الاخير عليهما السلام؟ فلم اقع على شي ء منها، فرحلت منها الى مكة، مستبحثا عن ذلك، فبينما انا في الطواف اذ تراءى لي فتىً اسمر اللون رائع الحسن جميل المخيلة يطيل التوسم فيّ! فعدت اليه مؤمّلا منه عرفان ما قصدت له؟ فلما قربت منه سلمت؛ فاحسن الاجابة، ثم قال: من ايّ البلاد انت؟ قلت: رجل من اهل العراق. قال: من ايّ
العراق؟ قلت: من الاهواز. فقال: مرحبا بلقائك، هل تعرف بها جعفر بن حمدان الحصيني؟ قلت دُعي فاجاب، قال: رحمة الله عليه، ما كان اطول ليله واجزل نيله! فهل تعرف ابراهيم بن مهزيار؟ قلت: انا ابراهيم بن مهزيار، فعانقني مليا، ثم قال: مرحبا بك يا ابا اسحاق ما فعلت بالعلامة التي وشّجت بينك وبين ابي محمد عليه السلام؟ فقلت: لعلك تريد الخاتم الذي آثرني الله به من الطيب ابي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام؟ فقال ما اردت سواه، فاخرجته اليه فلما نظر اليه استعبر وقبّله ثم قرأ كتابته؛ فكانت يا الله يا محمد يا علي، ثم قال: بابي يدا طالما جلت فيها، وتراخى بنا فنون الاحاديث…… الى ان قال لي: يا ابا اسحاق! اخبرني عن عظيم ما توخّيت بعد الحج؟ قلت: وابيك، ما توخّيت الا ما سأستعلمك مكنونه، قال: سل عما شئت فاني شارح لك ان شاء الله؟ قلت: هل تعرف من اخبار آل ابي محمد الحسن عليهما السلام شيئا؟ قال لي: وايم الله اني لاعرف الضوء بجبين محمد وموسى ابني الحسن بن علي عليهم السلام، ثم اني لرسولهما اليك، قاصدا لانبائك امرهما، فان احببت لقاءهما والاكتحال بالتبرك بهما فارتحل معي الى الطائف وليكن ذلك في خفية من رجالك واكتتام؟
قال ابراهيم: فشخصت معه الى الطائف، اتخلّل رملة فرملة حتى اخذ في بعض مخارج الفلاة، فبدت لنا خيمة شعر قد اشرفت على اكمة رمل تتلألأ تلك البقاع منها تلألؤا، فبدرني الى الاذن ودخل مسلّما عليهما واعلمهما بمكاني، فخرج عليّ احدهما وهو الاكبر سنا «م ح م د» بن الحسن عليهما السلام؛ وهو غلام امرد ناصع اللون واضح الجبين ابلج الحاجب مسنون الخدين اقنى الانف اشمّ اروع كانه غصن بان، وكأن صفحة غرّته كوكب درّيّ، بخده الايمن خال، كانه فتات
مسك على بياض الفضة، واذا برأسه وفرة سحماء سبطة تطالع شحمة اذنه، له سمت ما رأت العيون اقصد منه ولا اعرف حسنا وسكينة وحياء، فلما مثل لي اسرعت الى تلقّيه فاكببت عليه الثم كلّ جارحة منه، فقال: لي مرحبا بك يا ابااسحاق! لقدكانت الايام تعدني وشك لقائك، والمعاتب بيني وبينك على تشاحط الدار وتراخي المزار، تتخيل لي صورتك، حتى كانا لم نخل طرفة عين من طيب المحادثة وخيال المشاهدة، وانا احمد الله ربّي وليّ الحمد على ما قيّض من التلاقي ورفه من كربة التنازع والاستشراف عن احوالها متقدمّها ومتأخّرها، فقلت: بابي انت وامي ما زلت افحص عن امرك بلدا فبلدا منذ استأثر الله بسيدي ابي محمد عليه السلام فاستغلق عليّ ذلك حتى منّ الله علي بمن ارشدني اليك ودلني عليك والشكر لله على ما اوزعني فيك من كريم اليد والطول. ثم نسب نفسه واخاه موسى واعتزل بي ناحية، ثم قال: ان ابي عليه السلام عهد اليّ ان لا اوطن من الارض الا اخفاها واقصاها اسرارا لامري وتحصينا لمحلي لمكائد اهل الضلال والمردة من احداث الامم الظوالّ فنبذني الى عالية الرمال وجُبتُ صرائم الارض، ينظرني الغاية التي عندها يحلّ الامر وينجلي الهلع، وكان عليه السلام انبط لي من خزائن الحكم وكوامن العلوم ما ان اشعت اليك منه جزءً اغناك عن الجملة.
[واعلم يا ابا اسحاق انه قال عليه السلام: يا بني ان الله جل ثناؤه لم يكن ليخلي اطباق ارضه واهل الجدّ في طاعته وعبادته بلا حجة يستعلي بها وامام يؤتمّ به ويقتدى بسبيل سنّته ومنهاج قصده، وارجو يا بنيّ ان تكون احد من اعده الله لنشر الحقّ ووطء الباطل واعلاء الدين واطفاء الضلال، فعليك يا بنيّ؛ بلزوم
خوافي الارض وتتبّع اقاصيها، فان لكل وليّ لاولياء الله عزّ وجلّ عدوّا مقارعا وضدّا منازعا افتراضا لمجاهدة اهل النفاق وخلاعة اولي الالحاد والعناد، فلا يوحشنّك ذلك.
واعلم انّ قلوب اهل الطاعة والاخلاص نُزّعٌ اليك، مثل الطير الى اوكارها، وهم معشر يطلعون بمخائل الذلة والاستكانة، وهم عندالله بررة اعزاء، يبرزون بانفس مختلّة محتاجة، وهم اهل القناعة والاعتصام، استنبطوا الدين فوازروه على مجاهدة الاضداد، خصهم الله باحتمال الضيم في الدنيا ليشملهم باتساع العزّ في دار القرار، وجبلهم على خلائف الصبر لتكون لهم العاقبة الحسنى وكرامة حسن العقبى، فاقتبس يا بنيّ نور الصبر على موارد امورك تفُز بدرك الصنع في مصادرها، واستشعر العز فيما ينوبك تحظ بما تحمد غبّه ان شاء الله، وكانك يا بنيّ بتأييد نصرالله [و] قد آن، وتيسير الفلج وعلوّ الكعب [و] قد حان، وكانك بالرآيات الصفر والاعلام البيض تخفق على اثناء اعطافك ما بين الحطيم وزمزم، وكانك بترادف البيعة وتصافي الولاء يتناظم عليك تناظم الدرّ في مثاني العقود وتصافق الاكفّ على جنبات الحجر الاسود، تلوذ بفنائك من ملأ براهم الله من طهارة الولادة ونفاسة التربةّ، مقدسة قلوبهم من دنس النفاق، مهذبة افئدتهم من رجس الشقاق، لينة عرائكهم للدين، خشنة ظرائبهم عن العدوان، واضحة بالقبول اوجههم، نضرة بالفضل عيدانهم، يدينون بدين الحق واهله، فاذا اشتدت اركانهم وتقومت اعمادهم فدّت بمكانفتهم طبقات الامم الى امام، اذ تبعتك في ظلال شجرة دوحة تشعبّت افنان غصونها على حافات بحيرة الطبريّة، فعندها يتلألأ صبح الحق وينجلي ظلام الباطل ويقصم الله بك الطغيان ويعيد معالم الايمان،
يظهر بك استقامة الآفاق وسلام الرفاق، يودّ الطفل في المهد لو استطاع اليك نهوضا، ونواشط الوحش لو تجد نحوك مجازا، تهتز بك اطراف الدنيا بهجة وتنشر عليك اغصان العزّ نضرة وتستقر بواني الحق في قرارها وتؤوب شوارد الدين الى اوكارها، تتهاطل عليك سحائب الظفر فتخنق كل عدوّ وتنصر كلّ وليّ فلا يبقى على وجه الارض جبار قاسط ولا جاحد غامط ولا شانى ء مبغض ولا معاند كاشح، ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شي ء قدرا.
ثم قال: يا ابا اسحاق ليكن مجلسي هذا؛ عندك مكتوما الا عن اهل التصديق، والاخوّة الصادقّة في الدين، اذا بدت لك امارآت الظهور والتمكن، فلا تبطى ء باخوانك عنّا، وباهر [باهل المسارعة الى منار اليقين وضياء مصابيح الدين، تلق رشدا ان شاء الله.
قال ابراهيم بن مهزيار: فمكثت عنده حينا اقتبس ما اؤدي اليهم من موضحات الاعلام، ونيرّات الاحكام، واروّي نبات الصدور من نضارة ما ادّخره الله في طبائعه من لطائف الحكم وطرائف فواضل القسم، حتى خفت اظاعة مخلفي بالاهواز لتراخي اللقاء عنهم، فاستأذنته؛ بالقفول، واعلمته عظيم ما اصدر به عنه، من التوحّش لفرقته والتجرع للظعن عن محالّه؛ فاذن واردفني من صالح دعائه ما يكون ذخرا عند الله ولعقبي وقرابتي ان شاء الله، فلما ازف ارتحالي وتهيأ اعتزام نفسي غدوت عليه مودّعا ومجدّدا للعهد، وعرضت عليه مالا كان معي، يزيد على خمسين الف درهم، وسألته؛ ان يتفضل بالامر بقبوله مني؟ فابتسم! وقال: يا ابا اسحاق استعن به على منصرفك فان الشقّة قذفة وفلوات الارض امامك
جمّة ولا تحزن لاعراضنا عنه، فانا قد احدثنا لك شكره ونشره وربضناه عندنا بالتذكرة وقبول المنّة، فبارك الله فيما خوّلك وادام لك مانولك وكتب لك احسن ثواب المحسنين واكرم آثار الطائعين، فان الفضل له ومنه، واسأل الله ان يردك الى اصحابك باوفر الحظّ من سلامة الاوبة واكناف الغبطة بلين المنصرف، ولا اوعث الله لك سبيلا ولا حير لك دليلا واستودعه نفسك وديعة لا تضيع ولا تزول، بمنّه ولطفه ان شاء الله.
يا ابا اسحاق! قنعنا بعوائد احسانه وفوائد امتنانه وصان انفسنا عن معاونة الاولياء لنا عن الاخلاص في النية وامحاض النصيحة والمحافظة على ما هو انقى واتقى وارفع ذكرا.
قال: فاقفلت عنه حامدا لله عزّ وجلّ على ما هداني وارشدني عالما بان الله لم يكن ليعطّل ارضه ولا يخلّيها من حجة واضحة وامام قائم والقيت هذا الخبر المأثور والنسب المشهور توخّيا للزيادة في بصائر اهل اليقين وتعريفا لهم ما منّ الله عزّ وجلّ به من انشاء الذرية الطيبة والتربة الزكية وقصدت اداء الامانة والتسليم لما استبان ليضاعف الله عزّ وجلّ الملة الهادية والطريقة المستقيمة المرضية قوة عزم وتأييد نيّة وشدّة ازر، واعتقاد عصمة والله يهدي من يشاء.
۵. الهداية [۱]: عن ابي محمد عيسى بن مهدي الجوهري قال: خرجت في سنة ثمان وستين ومائتين الى الحج وكان قصدي المدينة حيث صح عندنا ان صاحب الزمان قد ظهر فاعتللت وقد خرجنا من فيد وقد تعلقت نفسي بشهوة السمك
(والتمر) فلما وردت المدينة ولقيت بها اخواننا بشّروني بظهوره عليه السلام بصاديا، فصرت الى صاديا، فلما اشرفت على الوادي رايت عنيزات عجافا فدخلت القصر فوقفت ارتقب الامر الى ان صليت العشاءين وانا ادعو واتضرّع واسال، فاذا انا ببدر الخادم يصيح بي ياعيسى بن مهدي الجوهري ادخل؟ فكبرت وهللت واكثرت من حمد الله عزّ وجلّ والثناء عليه، فلما صرت في صحن القصر رايت مائدة منصوبة فمر بي الخادم اليها فاجلسني عليها، وقال لي: امرك مولاك ان تاكل ما اشتهيت في علتك وانت خارج من فيد؟ فقلت؛ في نفسي: حسبي هذا برهانا فكيف آكل ولم ارَ سيدي ومولاي؟ فصاح بي يا عيسى كل من طعامك فانك تراني؟ فجلست على المائدة فنظرت فاذا عليها سمك حار يفور وتمر الى جانبه اشبه التمور بتمورنا وبجانب التمر لبن! فقلت؛ في نفسي: انا عليل وسمك وتمر ولبن! فصاح بي: يا عيسى اتشك في امرنا! أفانت اعلم بما ينفعك وما يضرك! فبكيت واستغفرت الله واكلت من الجميع وكلما رفعت يدي منه لم يتبيّن موضعها فيه! فوجدته اطيب ما ذقته في الدنيا، فاكلت منه كثيرا حتى استحييت، فصاح بى: لا تستحي ياعيسى فانه من طعام الجنة لم تصنعه يد مخلوق، فاكلت فرايت نفسي لا تنتهي عنه من اكله فقلت: يامولاي حسبي فصاح بي اقبل اليّ؟ فقلت؛ في نفسي: آتي مولاي ولم اغسل يدي، فصاح بي: يا عيسى وهل لما اكلت غمرة؟ فشممت يدي فاذا هي اعطر من المسك والكافور! فدنوت منه عليه السلام فبدا لي نور غشى بصري ورهبت حتى ظننت ان عقلي قد اختلط، فقال لي: يا عيسى ما كان لك ان تراني لولا المكذبون القائلون اين هو؟ ومتى كان؟ واين ولد؟ ومن رآه؟ وما الذي خرج اليهم منه؟ وباي شى ء نباكم؟ واي معجرة
اتاكم؟ اما والله لقد دفعوا اميرالمومنين مع مارووه وقدّموا عليه، وكادوه وقتلوه، وكذلك فعلوا بآبائي عليهم السلام ولم يصدّقوهم ونسبوهم الى السحرة والكهنة وخدمة الجن الى ما تبين… الى ان قال: يا عيسى فخبّر اولياءنا مارايت، واياك ان تخبر عدوّنا فتسلبه (فتسليه خ)!؟ فقلت: يا مولاي ادع لي بالثبات؟ فقال لي: و لو لم يثبّتك الله مارايتني، فامض بحاجتك راشدا؟ فخرجت وانا اكثر حمدا لله و شكرا.
وفيمن فاز برؤيته عليه السلام في الغيبة الصغرى يوجد ۲۷ حديثا.
ولقد ذكر مؤلف (كتاب منتخب الاثر) دام ظله: اسماء ۳۰۲ شخصا ممن رآه عليه السلام في الغيبة الصغرى وبعض الذين رأوه؛ جماعات لم تعرف اسمائهم، ونقل بعض المعاصرين عن كتاب (بغية الطالب) اسماء جماعة ممن رآه ووقف على معجزاته في الغيبة الصغرى وذكر بعض احوالهم وبعض هؤلاء من المذكورين في كتاب (النجم الثاقب) وبعضهم من غيرهم. وذكر في (تذكرة الطالب فيمن راى الامام الغائب) ؛ ايضا اسماء ثلاثمائة منهم.
وافرد السيد هاشم البحراني ايضا كتابا في ذلك سماه (تبصرة الولى فيمن راى القائم المهدي)، وذكر فيه جماعة كثيرة ممن فاز برؤيته في حياة ابيه عليهما السلام وفي الغيبة الصغرى. [۱]
———-
[۱]: لابي جعفر الشيخ الصدوق، ج ۲، ص ۴۴۰، ب ۴۳، ح ۱۰.
[۲]: للعلامة المجلسي، ج ۵۲، ص ۴۲، ب ۱۸، ح ۳۱.
[۱]: للشيخ الطوسي، ص ۲۵۳، ح ۲۲۳.
[۲]: للسيد هاشم البحراني، ص ۸۰، ح ۴۶.

[۱]: للحسين بن حمدان (مخطوط): باب الامام الثاني عشر صلوات الله عليه وعلى آبائه.

[۱]: راجع منتخب الاثر، ج ۲، ص ۴۸۳- ۴۳۹.
[غیبه المنتظر من منتخب الاثر – صفحه۱۲۹]

Share your thoughts