هل كانت ولادة الامام الحجة عليه السلام علنا،ام كانت خفاء، و لم يطلع عليها احد؟
الجواب
ان الظروف الخطرة التي احاطت الامام العسكري عليه السلام بالخصوص عرّضت حياة المولود الاخير من الائمة الى الخطر، وحاول النظام العباسي آنذاك مراقبة بيت الامام العسكري عليه السلام للقضاء على مولوده الجديد واتخذ في ذلك اجراءات خطرة، مما جعل الله عزّ وجلّ مسئلة حمل الامام خفية وولادته خفية ايضا، بل حتى تربيته وحياته خفية ونحن نشير الى ذلك الخطر الذي احاط بولادته:
۱. كمال الدين [۱]: عن السيّاري قال: حدثتني نسيم و مارية، قالتا: إنه لما سقط صاحب الزمان عليه السلام من بطن امه جاثيا على ركبتيه، رافعا سبابتيه إلى السماء، ثم عطس فقال: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله، زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة، لو اذن لنا في الكلام لزال الشك.
۲. كمال الدين [۲]: حدث موسى بن جعفر بن وهب البغدادي، أنه خرج من أبي محمد عليه السلام توقيع: زعموا أنهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل، و قد كذب الله عزّ وجلّ قولهم والحمد لله.
۳. تاريخ الائمة [۱]: ومن الدلائل، ما جاء عن الحسن بن علي العسكري عليهما السلام عند ولادة (م ح م د) بن الحسن عليه السلام في كلام كثير: زعمت الظلمة أنهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل، كيف رأوا قدرة القادر، وسمّاه المؤمل.
۴. كمال الدين [۲]: قال؛ حدثني ابو علي الخيزراني عن جارية له كان اهداها لأبي محمد عليه السلام؛ فلما أغار جعفر الكذاب على الدار جاءته فارة من جعفر فتزوج بها، قال أبوعلي: فحدثتني؛ أنها حضرت ولادة السيد عليه السلام، وأن اسمام السيد: صقيل، وأن أبا محمد عليه السلام حدثها بما يجري على عياله، فسألته: أن يدعو الله عزّ وجلّ لها أن يجعل منيتها قبله؟ فماتت في حياة أبي محمد عليه السلام، وعلى قبرها لوح مكتوب عليه: هذا قبرام محمد. قال ابو علي: وسمعت هذه الجارية تذكر؛ أنه لما ولد السيد عليه السلام، رأت له نورا ساطعا قد ظهر منه وبلغ افق السماء، ورأيت طيورا بيضاء تهبط من السماء وتمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده، ثم تطير، فأخبرنا أبا محمد عليه السلام بذلك؟ فضحك! ثم قال: تلك ملائكة نزلت للتبرك بهذا المولود، وهي أنصاره اذا خرج.
۵. البحار [۳]: حدث احمد بن الحسن بن اسحق القمي، قال: لما ولد الخلف الصالح عليه السلام ورد عن مولانا أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام إلى جدي أحمد بن إسحاق كتاب، فإذا فيه مكتوب بخط يده عليه السلام الذي كان ترد به التوقيعات عليه، وفيه: ولد لنا مولود، فليكن عندك مستورا، وعن جميع الناس مكتوما، فإنا لم نظهر عليه إلا الأقرب لقرابته، والولي لولايته، أحببنا إعلامك ليسرك الله به مثل ما سرنا به، والسلام. [۱]
———-
[۱]: لابي جعفر الشيخ الصدوق، ج ۲، ص ۴۳۰، ب ۴۲، ح ۵.
[۲]: كالسابق، ج ۲، ص ۴۰۷، ب ۳۸، ح ۳.
[۱]: لابن ابي الثلج البغدادي، ص ۱۴.
[۲]: لابي جعفر الشيخ الصدوق، ج ۲، ص ۴۳۱، ح ۷، ب ۴۲.
[۳]: للعلامة المجلسي، ج ۵۱، ص ۱۶، ب ۵، ح ۲۱.
[۱]: راجع منتخب الاثر، ج ۲، ص ۳۹۷- ۴۰۳.
[غیبه المنتظر من منتخب الاثر – صفحه۳۶]